الشباب السعودي يقودون ازدهار كرنفال التمور في بريدة

يشهد مهرجان التمور بمدينة بريدة إقبالاً واسعاً ومشاركة متميزة من الشباب السعودي الطموح، الذين أصبحوا دعامة أساسية في تسيير حركة السوق وإدارتها بصورة يومية دقيقة، حيث ينتشر العشرات منهم في مهام ميدانية متنوعة، بدءاً من تنظيم المزادات العلنية، مروراً بالتسويق الجذاب للمنتجات، وصولاً إلى عمليات التحصيل المالي، وذلك ضمن أجواء عمل منظمة تعكس بجلاء روح المبادرة الفردية والانخراط الفعال في العمل المنتج والمثمر.

ويعكس هذا الحضور الديناميكي تحولاً ملحوظاً نحو تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية الشابة، وذلك بفضل ما توفره الهيئات المنظمة من برامج تدريبية متخصصة وتأهيلية متكاملة، تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة للعمل بكفاءة عالية في القطاع الزراعي الحيوي، بما يشمل إتقان فنون التسويق الحديثة، والإدارة المتميزة، والتعامل الراقي مع العملاء، الأمر الذي يعزز بشكل كبير الاعتماد على القدرات والطاقات الوطنية المبدعة.

وتساهم مشاركة الشباب الفاعلة في المهرجان في توفير فرص عمل موسمية مشجعة، وتحفيز ثقافة العمل الحر، وفتح آفاق واسعة للانخراط في الأنشطة الزراعية المتنوعة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد والطلب المطرد على التمور المحلية عالية الجودة، مما يجعل من سوق التمور بيئة جاذبة وحيوية للاستثمار المربح والتطوير المستمر.

وتعتبر هذه المساهمة القيّمة منصة عملية فريدة لبناء جيل جديد من رواد الأعمال المتميزين، الذين يمتلكون خبرات ميدانية واسعة تؤهلهم بشكل مثالي لإطلاق مشاريعهم المستقبلية الطموحة في مجال إنتاج وتسويق التمور بأساليب مبتكرة، مما يعزز من استدامة السوق وازدهاره على المدى الطويل، ويدعم التوجهات التنموية للقطاع الزراعي الحيوي في المملكة.

ويأتي هذا الجهد المبارك في سياق جهود فرع وزارة البيئة بمنطقة القصيم الرامية إلى تمكين الشباب من الاستفادة من مختلف الفرص المتاحة والمرتبطة بمهرجان التمور، وتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة تساهم بفاعلية في تنمية الاقتصاد المحلي، وتعزيز دور الكفاءات الوطنية الشابة في مسيرة التطور الزراعي الشامل والمستدام.